تعد الحوادث المرورية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في المملكة، ولا يخلو يوم من دون أن يكون هناك حوادث مرورية، وقد ينتج عنها وفيات، إضافة إلى إصابات مختلفة، وكثير منها سببت إعاقات بدرجات متفاوتة، وهذا الوضع بحاجة لدراسة علمية لتقصي الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الحوادث المميتة وكيفية الحد منها، ولو أخذنا مثالا واحدا على بعض الطرق المشهورة بحوادثها القاتلة، في الافلاج نجد أن الطريق الذي يربط مركز الهدار مع مركز البديع 70كلم شهد العديد من الحوادث المرورية التي نتج عنها وفيات وإصابات فهناك أُسر بكاملها راحت ضحيه وأبناء شباب وطلاب مدارس وكذلك معلمات مغتربات ذهبا ضحايا
وحقيقة الأمر أنني أتساءل ومعي كثيرون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت هذا الطريق مصيدة للأرواح حتى أطلق عليه لدى البعض طريق الموت، والبعض الآخر يسميه طريق الذهاب دون رجعة.
وقد تعود الأسباب التي أدت إلى كثرة الحوادث المرورية القاتلة على هذا الطريق لعدة عوامل، وتسهم هذه العوامل بشكل منفرد، أو بشكل جماعي في حدوث الحوادث على طريق الموت، ومن أهمها: الوضع الحالي للطريق، إذ إنه طريق مفرد، ولا يوجد به إلا مسار واحد للذهاب والإياب، كما أنه عند تنفيذه لم يتم مراعاة طبيعة الأرض، بل تم تنفيذه من خلال تتبع المسار الجبلي للطريق وهذا المسار به العديد من المنحنيات الخطيرة جدا، ونظرا لكثرة الحوادث والوفيات بالجملة على هذا الطريق، صدرت التوجيهات بازدواجيته منذ زمن، وكان مشروع ازدواجية هذا الطريق ضمن الأولويات لمشروعات الإدارة العامة للطرق بمنطقة الرياض على مدى السنوات الثلاث الماضية المرتبه الثالثة على محافظة الافلاج وما يزال على قائمة الأولويات حتى يحصد أرواحا أخرى، ويزيد عدد الوفيات، والإصابات، ومع ذلك لم يبدأ هذا المشروع بالشكل المطلوب، وهذا يعني المزيد من الوفيات، وهنا أقول للجهات المسؤولة عن ازدواجية طريق الهدار البديع لا تنتظروا طويلا فكلما زاد الانتظار كلما زاد الاحتضار للأنفس البريئة، وأتمنى أن يتم العمل في “طريق الموت” من خلال عدد من الشركات المعروفة في التنفيذ الجيد لمثل هذه المشروعات وتعمل في آن واحد؛ لأن التنفيذ على مراحل يعني المزيد من الحوادث.
ولا يخفي على الجميع ان هناك جهود طيبه من سعادة قاضي الهدار السابق الشيخ احمد العسكر الذي رفع خطابات للمقام السامي والذي اصدر فيه امر التنفيذ ومتابعه من رئيس المركز ومتابعه الأهالي الا ان الأمور تبخرت بالانتظار ويعد عدم انتشار الدوريات الأمنية على طول الطريق عاملا آخر يسهم في زيادة عدد الحوادث المرورية؛ إذ إن الدوريات المرورية لها نطاق بالقرب من المدن والمراكز القريبة منها، أن مراقبة السرعة على هذا الطريق أساسية وستحد من الحوادث المرورية بشكل كبير، وهناك حاجة لوجود أمن الطرق على هذا الطريق لمراقبته، ولمحاسبة غير الملتزمين بالسرعة على هذا الطريق الخطير.
العامل الآخر الذي يؤدي إلى الحوادث المرورية بين مستخدمي الطريق من قائدي السيارات، هو عدم الالتزام بالسرعة القانونية المحددة، والقيادة بسرعات جنونية، والتجاوز في الأماكن الخطرة، وكثرة المنحنيات على طول هذا الطريق، وكثرة الإبل السائبة وكثرة الحوادث تكون نتيجة حتمية لغياب الوعي المروري بين مستخدمي هذا الطريق، وساعدهم على ذلك غياب المراقبة من الجهات المسؤولة،
وحقيقة، إن الوضع على الطريق الذي يربط الهدار بالبديع يجعله مصيدة للأرواح، والموت في حوادثه بالجملة، وكل ذلك نتيجة للعوامل الثلاثة الرئيسة التي تم مناقشتها في ثنايا هذا المقال، على أمل أن تجد هذه الجوانب اهتماما أكبر من المسؤولين في هذه القطاعات
أهالي الهدار يناشدون خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في النضر لهذا الطريق المميت والي وزير النقل والمواصلات بأخذ طريق الهدار بعين الاعت
2014-01-17
أهالي الهدار : طال إنتظار إزدواجية طريق الموت
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alaflaaj.com/111291/
التعليقات 1
1 ping
2014-01-18 في 5:39 م[3] رابط التعليق
مع زيادة النمو السكاني و العمراني و كثرة طلب الخدمات و المواد الأساسية لسكان الهدار و زيادة المعلمين و المعلمات الذين يرتادون هذا الطريق بشكل يومي فإن هذا الطريق محفوفآ بكثير من المخاطر …..