تفاصيل الجريمة النكراء التي اهتزت لبشاعتها محافظة الأفلاج بعد أن استشهد بها رجل أمن وأصيب ستة من زملائه، يرويها “عبيد”، والد الجاني البالغ من العمر 63 عاماً والدموع تختنق صوته.
وفقآ لموقع “سبق”الإلكتروني يقول والد الجاني : كنا مساء يوم الإثنين الماضي أنا وزوجتي التي تبلغ من العمر أيضاً 58 سنة واثنان من أبنائي بالمنزل، وقبل أذان صلاة العشاء ذهب ابني الصغير (32 عاماً) إلى بقالة بجوار المنزل لجلب أغراض طعام العشاء، وبعدها بوقت تفاجأت بصوت عالٍ في الشارع، وعند الاطلاع على الصوت، وجدت ابني الأكبر يطلق النار على رجال الأمن، وحاولت ثنيه ولم أستطع لقلة جهدي، ولإصابتي بداء السكر.
وأضاف: الابن يعاني من حالة نفسية منذ فترة، وكان يردد أثناء محاولتي ثنيه عن إطلاق النار “خلاص أنا طفشان من الحياة”، وبعد ما باءت محاولتي بالفشل، خفت على نفسي ورجعت لزوجتي وأخبرتها بالقضية، ورغم لحظات الرعب التي عشناها، إلا أننا توجهنا للقبلة وأخذنا ندعو بالسلامة لرجال الأمن، وأن الله ينجي أبنائي من ارتكاب أي جريمة.
ويكمل: بعد وقت ليس بالقصير هدأ صوت إطلاق النار، وبعد سؤالي عن أحوال الحادثة تبيّن بأن أحد رجال الأمن توفي- رحمه الله- وهناك مصابون من إطلاق النار.
ورغم بشاعة الموقف الذي أبكى “عبيد” إلا أنه كان يقول: “المؤمن مبتلي”، ولم يتمالك نفسه وبعد فترة من البكاء هو وزوجته المسنة التي كان يتحدث وهي بجواره، أضاف: لم يتبقَّ في المنزل الآن سوى أنا وزوجتي، وجميعنا طاعنون في السن، ولا يوجد من يرعانا بعد ما قبضوا على أبنائي الثلاثة وهم: “عبدالله (40 عاماً)، وسعيد (32 عاماً)، ومحمد (36 عاماً)”.
وعن الظروف المعيشية للأسرة، كشف “عبيد” قائلاً: أنا متقاعد من الدفاع المدني ورجل طاعن في السن، وتقاعدي 1900 ريال، ويصلني من الضمان 600 ريال وزوجتي يصلها من الضمان المبلغ نفسه، وابني “سعيد” غير موظف وليس متزوجاً، ومحمد موظف وغير متزوج، وجميعنا نسكن بمنزل شعبي بحي الغربية بمحافظة الأفلاج، ولدينا منزل آخر “طين” بمركز الغيل التابع للمحافظة، ونحن نعيش في نعمة- ولله الحمد- ولكن الأقدار نغَّصت علينا.
واختتم حديثه بالقول: أقدم العزاء لذوي رجل الأمن الذي استشهد، وأدعو الله أن يشفي المصابين، وأناشد وزير الداخلية بإطلاق سراح ابني “محمد” لكي يعولنا، ولعدم مشاركته في الجريمة، وولداي الاثنان هما من ذمتي لذمة الجهات الأمنية. وفقآ لمعد التقرير الزميل علي العرجاني
وكانت محافظة الأفلاج قد شهدت مساء يوم الإثنين الماضي جريمة دموية بعد قيام أحد الجناة بإطلاق النار وبكثافة عالية، على أفراد الجهات الأمنية، ونجم عن الحادث استشهاد رجل الأمن الجندي عبدالهادي القحطاني، وإصابة ستة من زملائه بإصابات متنوعة نُقلوا على إثرها صباح يوم أمس الثلاثاء، عبر الإخلاء الطبي لمستشفى قوى الأمن لتلقي العلاج اللازم، فيما أصيب فرد سابع بإصابة طفيفة في أصبع اليد وعولج في حينه، وكان جميع الأفراد المصابين ما بين قطاع الدوريات الأمنية ومكافحة المخدرات والمرور علاوة على الجندي المقتول وهو من أفراد المكافحة.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
2014-01-29 في 9:59 م[3] رابط التعليق
هل واضح عليهم ترويج المخدرات بيت شعبي ضمان اجتماعي ناس على قد حالهم مايكتب في الاعلام شي والواقع شي آخر اهل المخدرات والمروجين معرفين في الافلاج وغيرها بالاسماء بعد واتحدى اقسام الامن من مخدرات وشرطه ودوريات ومرور يتعرضون لهم اما هاللي مسكوه شله المبزرة اللي جايبينهم هنا يطمرون مع الجدار القصير
2014-01-29 في 12:07 م[3] رابط التعليق
كلامكم صحيح مكافحة المخدرات محتاجين علاج نفسي ويجب احترام المواطن
2014-01-29 في 9:42 ص[3] رابط التعليق
انا اوافق الرأي عبداللطيف حرام كذا ظلم للشخص الرجال ليس بائع مخدرات ولا شي هذا يسمى غبن الرجال او قهر الرجال اكيد راح تحصل ردة فعل ومكافحة المخدرات خاصه بالأفلاج تداهم اي شخص بسيارته ان لفرض السيرطه او هيمنه او فرض سلطه مع ان مداهمة أي شخص لابد من ترقب وتحري وموفقه من الجهه والتأكد قبلها من الموضوع الله يعين ويفرج عليهم يارب والله يعين ابوهم الشايب
2014-01-29 في 8:46 ص[3] رابط التعليق
الحمدالله على كل حال اللهم لطفك يارحمان
2014-01-29 في 8:12 ص[3] رابط التعليق
والله انه مسكين ذا الشايب الله يعينه. على مصيبته. وكل المشكله من المخدرات صغار سن ومتهورين والا المفروض يوم هرب الشخص ودخل البيت بلغو الفرق وسوو مداهمه. وخطه امنيه صحيحه اما. التهور. كذا مايستفاد منه وشوفو اخرتها واتوقع ان المخدرات قاهرينه والشخص مالقو معه مخدرات