علمت “المناطق” أن الحرس الوطني سيشهد خلال الفترة القادمة تجديد للدماء في عدد من الأفواج حيث سيحل جيل جديد من الأبناء والأخوان محل الأمراء الأفواج كبار السن الذين كان لهم الفضل في العديد من الأفواج وقدموا سنين عمرهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن وجاء الوقت ليستريحوا بعد تاريخ طويل من العمل في ميادين العز والكرامة .وأكدت مصادر مطلعة “للمناطق” أن سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أبدا اهتماماً ووجه بتخييرهم بأن يخلفهم أبناءهم أو أخوانهم في مواقعهم تكريماً لهم وعرفاناً من سموه لتلك المجموعة من الرجالات ذات التاريخ العملي والوطني الطويل .والأفواج هي إحدى قطاعات الحرس الوطني، ويتكون الفوج من 1000 رجل من المتطوعين يكون عليهم أمير من نفس قبيلتهم، وقد ينضم لهم رجال من قبائل أخرى، يتم صرف رواتب شهرية لهم وبعض الأشهر من السنة يتم استدعاءهم لاستلام المواقع المكلف بها الفوج، وهذا مايسمى بالمرابطة، وفي الأشهر التي يكون لدى المتطوع مرابطة يستلم مهامه كاملة كأي عسكري إلا أنه يكون بالزي المخصص وهو ثوب أخضر اللون وعليه شعار الحرس الوطني على عضده الأيسر ومرتدياً كذلك الشماغ والعقال بشعار الحرس الوطني والأفواج لا علاقة لها بالوحدات العسكرية بالحرس الوطني فهي تابعة لشؤون الأفواج بوزارة الحرس الوطني.
وتعود بدايات تأسيس الحرس الوطني السعودي إلى أمر المغفور له الملك عبدالعزيز ، بإنشاء مكتب الجهاد والمجاهدين في عام 1368هـ فكان نواة الحرس الوطني.وفى عام 1374هـ. طُوِّر مكتب الجهاد والمجاهدين ليواكب المرحلة التي تعيشها المملكة فصدر أمر ملكي بتشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة.ويمثل صدور الأمر السامي الكريم عام 1382هـ، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز (خادم الحرمين الشريفين) رئيساً للحرس الوطني، منعطفاً هامّاً في تاريخ الحرس الوطني، إذ بدأت الانطلاقة الكبرى،بإنتقال الحرس الوطني من مجرد وحدات تقليديّة، من المجاهدين والمتطوعين وثكنات من الخيام، إلى مؤسّسة حضاريّة كبرى وصرح عسكري شامخ.بعد أن وضع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز (خادم الحرمين الشريفين) تصوره الشامل والنابع من قناعاته بمستقبل الحرس الوطني بوصفه مؤسسة حضارية متكاملة؛ جاءت الخطط الطموحة متوافقة مع تصور سموه، بأن أعيد تشكيل الحرس الوطني، ليصبح أكثر قدرة ومرونة على تحقيق تلك الطموحات.
وجاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله عام 2013 م بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزيراً للحرس الوطني ليشكل النقلة الحديثة والأهم في تاريخ هذا الجهاز فالأمير متعب بن عبدالله خريج الكلية العسكرية البريطانية الشهيرة سانت هيرست و “العسكري المحترف” والرجل المحبوب بين أفراد الحرس الوطني وصاحب التاريخ الطويل فيه حيث عين في عام 1983 قائداً لكلية الملك خالد العسكرية.وعين عام 1990 نائباً لرئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني، إضافة إلى عمله قائداً لكلية الملك خالد العسكرية.قبل أن يعين عام 2000 م نائباً لرئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية ثم في 2009 صدر أمر ملكي بإنهاء خدمته العسكرية برتبة فريق أول وتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير. ثم عين في عام 2010 م وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء رئيساً للحرس الوطني ، وحتى صدور القرار الأخير بتحويل الحرس إلى وزارة وتعيينه وزيراً لها.ويحوي الحرس الوطني العديد من الوحدات من مختلف التخصصات كالمشاة والمشاة الآلية والأمن الخاص والإشارة والمدفعية والاستطلاع وسلاح الطيران ومنظومات دفاع جوي متطورة والشرطة العسكرية والامداد والتموين والاطفاء وإدارة مكافحة المخدرات والدوريات الأمنية ومرافق للتدريب ككليه القيادة والأركان بالحرس الوطني وكلية الملك خالد العسكرية ومدارس الحرس الوطني العسكرية (مدرسة المشاة ومدرسة الأمن الداخلي والقوات الخاصة, ومدرسة اللغة الإنجليزية) ومدرسة سلاح الإشارة ومراكز التدريب (الرياض – الدمام – جدة).كما يمتلك الحرس الوطني السعودي مدناً طبية متطورة وعالية التجهيز هي الأحدث في الشرق الأوسط وتجرى بها أندر وأعقد العمليات الجراحية مثل فصل التوائم وجراحات الدماغ والقلب . بالإضافة إلى المدن السكنية الحديثة لمنسوبيه